ما أقصى أن يتحول الإنسان إلى جرح.
أن يتقمص الإنسان جرحه.
يرتدى زيا بلون الدم، وعيناه تنزفان دماً.
جرح متحرك، هكذا أصبحت أنا بعدما عرفت أنك زعلانة منى.
لا أقدر على غضبك، لا أقدر على جرحك.
لا أستطيع أن أمارس التنفس بشكل طبيعى إذا كنت قد فعلت ما يؤذى مشاعرك.
يعاندنى النوم، يهرب منى الأمان، وأجد نفسى لاجئا إلى السيجارة وفنجان القهوة، والحملقة فى جهاز التليفزيون دون أن أفهم بالضبط ما يدور أمامى.
يمر اليوم، وكأنه يوم آخر، دون أن أعرف هل هو سبت أم ثلاثاء أو خميس، ولا أعرف فى أى شهور السنة أنا، ولا فى أى فصول العام.
لا أعرف بالضبط هل الطقس بارد أم حار، معتدل أم جاف، هل أنا فى الليل أم النهار.
لا أعرف اتجاهات الريح، ولا خريطة العقل.
أنا بدونك لا أعرف شيئا مما يدور حولى.
لا أعرف أننى توفيت دون أن أموت، وأتلقى العزاء فى حياتى رغم أننى أعيش وأتحرك.
لا معنى للطعام، ولا قيمة للابتسامة، ولا فارق بين النور والظلام، ولا بين الشمس أو القمر طالما أنا وحيد معزول عن عالمى.. أو بالأصح عن عالمك.
أنتظر ابتسامتك حتى تشرق الشمس على حياتى.
أنتظر صوتك مع الهاتف حتى يسرى بداخلى تيار كهربائى يعيد إلى الحياة.
أنتظر أن يعود "أنا" من خلال "أنت".
لحظة ميلاد:
سأقيم أكبر احتفال فى العالم.. بمناسبة ابتسامتك لى
عم____________اد اديب
الرئيسية 
