شاب ليس له سوااا الناار

بسم الله الرحمن الرحيم
كان فى ثلاث من الشباب الذين يرتكبوون المعاصى والذنوب فاراد الله لاحد من هؤلاء الهداية والايماان
فاراد ان يدعوا اصدقاءه للهداية وان تكون هدياتهم بفضله فعلا قدر على هدياتهم واخذ الاجر والثوااب
فارادوا جميعااا ان يدعو الشباب الفاسق للهدى والايمان لعلهم يكفروا عما كانوا يفعلون فى ماضيهم
فى يوم من ذات الايام اتفقوا ان يتقابلوا ليذبوا لاداء فريضة الفجر معا فى المسجد قبل ساعة للذهاب
لغرض العبادة والصلاة لتئدية فريضة الله عز وجل فتاخر واحد منهم فانتظروه فلما حضر
كان يبقى على اذان الفجر نصف ساعة
وعندما كانوا فى طريقهم الى المسجد فبسيارة يخرج منها صوت الغناء والموسيقى الصاخبة
فارادوا ان يوجهوا فاشاروا اليه بيدهم فتوقع انهم يريدون السباق معه فاشاروا مرة اخرى
فظن انهم يريدون العراك والمشاجرة او حتى القتال
فوقف بسيارته فاذا بجسم ضخم كل مافيه هو العضلات وهو يظهر على وجهه الغضب
فقال من يريد منكم القتال
فقالوا السلام عليكم
فقال فى داخله هل من احد يريد القتال يلقى تحية الاسلام
فقال مرة اخرى من يريد منكم القتال
فقالوا السلام عليكم
فقال وعليكم السلام ماذا تريدون
فقالوا له هل تعلم نحن فى اى ساعة نحن لقد حان وقت الصلاه حان وقت نزول الله عز وجل
ليقول ويسال هل من تائب فاغفر له /هل من سائل فاعطيه
ويرى من يريد الغفران والتوبه اليه
يا اخى الا تخاف من الله تعالى الا تخاف من الموووت الا تخاف من عقاب الله الشديد
فرد برد غير متوقع
الا تدرون من انا
فقالوا من انت
قال انا حسان الذى لم تخلق النار الا له
فقالوا استغفر الله العظيم لماذا تقول هذا الا تعرف سعة مغفرة الله عز وجل الا تعرف انه يغفر الذنوب جميعااا
وقال ربنا وربك(ان الله لا يغفر ان يشرك به مادون ذلك لمن يشاء)
فاستمروا بدعاءه بان الله غفور رحيم ويذكرونه بالجنة وثوابها
فبكى حسان بكاءا شديدا
فقال لكن انا لم الترك معصية من المعاصى ولم ارتكبها فى هذه الحياه وانا الان سكران فهل الله سوف يقبل توبتى
فقالوا قالوا له نعم وايضا يبدل الذنوب حسنات
فذهب حسان معهم الى المسجد
وفى اثناء الصلاه اشاء الله تعالى ان يتلوا عليهم فضيلة الشيخ عليهم قوله تعالى
(قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)
فصاح حسان من البكاء الشديد
وعندما انتهت الصلاه قال حسان لم اشعر بالذة الصلاه منذ سنين
فاخذوا الناس يهنؤنه على توبته
فسالوه اين والدك
فقال ان ابى يسجد فى المسجد ودائما ينتظر حتى شروق الشمس
فذهبوا له حتى اشرقت الشمس الى المسجد فاشار حسان الى والده فكان شيخا
كبيرا فى السن يحتاج الى قوة حسان وشبابه
فذهبوا لهذا الشيخ وقالوا له ان معنا ابنك حسان
فقال حساان يحرق الله وجهك بالنار يا حسان
فقالوا له لماذا تقول هذا يا شيخ؟فان ابنك قد تاب الى ربه
فارتمة حسان على قدم والده واخذ يقبلها فبكى والده ثم ضمه الى صدره
وذهب الى والدته وطلب منها ان تسامحه عما كان يفعل وفرحت والدته برجعوا
فقال حسان لنفسه
(لن يغفر الذنوب الا ان اجعل كل قطرة دم فى دمى فى سبيل الله)
فاراد حسان ان يجاهد فى سبيل ربه مع زملائه الصالحين
فقال لوالده اريد ان اذهب الى الجهاد
فقال والده نحن فرحنا بعودتك وانت تريد ان تحرمنا منك مرة اخرى
فقال حسان ارجوك يا ابى لاتحرمنى من شرف الجهاد
فوافق ابيه
فذهب لوالدته فقال اليها انى ذاهب لساحه القتال
فقالت اننا فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب لساحة الجهاد
فقال يا امى ان كنتم تحبوننى فاتركونى اذهب لساحة القتال
فوافقت امه ولكن طلبت منه ان يشفع لهم يوم القيامة
وفعلا ذهب وتدرب مع زملائه للقتال والجهاد
وجاء اليوم الحاسم
فكان حسان فى احدى الكهوف
فاذا بقذيفة من الطائرات تصيب قمه الجبل
فاصيب حسان وسقط من قمه الجبل فاسرعوا زملائه الصالحين
فانه وقع على الارض وعظامه تكسرت والدماء تسبح منه
فاسرعوا زملائه حسااان حساان
فقال لهم اسكتوا واللهى انى اسمع حور العين ينادينى من وراء الجبل
فقال حسان الشهادتين ثم مااات
فهذا حسان الذى كان يقول ان النار لم تخلق الا له وحور العين تهتف شوقا وفرحن لملاقاته
فالذى اريده من هذة القصة
هو ان انصح اخوانى بان مهما كان عدد الذنوب حتى لو كانت لاتحسى فاتجه الى الله واستغفر وتوب اليه فهو التواب الرحيم
اللهم تقبل توبانا
كل رمضان وانتم طيبين ومن ربنا قريبين دايما

روعة رنا جميل قصة جميلة فية العبر

جميل رنا
جزالك الله خيرا.